#اليوم – صفوى
أكدت الحرفية ”نسمة الصلاح“ أن جمعية ”حرفة“ تلعب دورًا محوريًا في تمكين السيدات السعوديات، من خلال برامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي السعودي وحمايته من الاندثار.
جاء ذلك خلال مشاركتها ضمن حفل أقيم في مشروع الرامس بوسط العوامية مؤخرا، حيث عرضت منتجاتها في فن ”الخوصيات“ كواحدة من خريجات الجمعية.
تطوير المهارات الحرفية
وأوضحت أن ”حرفة“، التي تأسست كأول جمعية أهلية وطنية من نوعها في عام 2003، تضطلع بمهمة تطوير المهارات الحرفية واليدوية في جميع أنحاء المملكة.
وأشارت إلى أنها اكتسبت مهنتها الحالية عبر الالتحاق بمركز التدريب المهني التابع للجمعية، والذي يقدم برامج تهدف أيضًا إلى تعزيز وتثقيف الجمهور بالقيمة الثقافية والاقتصادية لهذه الحرف التقليدية.
وكشفت الصلاح عن تفاصيل البرامج التدريبية التي تقدمها الجمعية، وأن كل دورة تدريبية تستقبل مجموعة بحد أقصى 15 متدربة، وتستمر البرامج لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، بواقع خمسة أيام أسبوعيًا، وبمعدل أربع ساعات يومية، ليبلغ إجمالي الساعات التدريبية 60 ساعة.
وتغطي هذه البرامج مجالات متنوعة لا تقتصر على الخوصيات فحسب، بل تشمل أيضاً حرفًا تراثية أخرى مثل فن الخرز والقط العسيري.
مكافآت للمتدربات
ولفتت إلى أن هذه البرامج لا تقتصر على التدريب الفني، بل تمتد لتشمل تقديم مكافآت للمتدربات بالتعاون مع ”البنك الأهلي السعودي“، ما يوفر حافزًا إضافيًا للمشاركات.
وعن الأثر الشخصي، بيّنت الصلاح أن الانضمام إلى ”حرفة“ لم يمنحها فقط مهنة كانت تحلم بتعلمها منذ الصغر، متأثرةً برؤية الأمهات والجدات يمارسنها، بل أسهم أيضًا في تعزيز ثقتها بنفسها.
وأكدت أن هذا التدريب فتح لها آفاقًا للمشاركة الاجتماعية في الفعاليات الوطنية والمحلية، مما يمنحها شعورًا بالفخر للمساهمة في الحفاظ على التراث السعودي.
وأعربت عن امتنانها لجمعية ”حرفة“ التي رشحتها، بجانب ثلاث حرفيات أخريات، للمشاركة في هذه الفعالية، معتبرة إياها فرصة ثمينة لإبراز نتاج هذا الدعم والتمكين.

