القطيف-
كشف تقرير إحصائي حديث صادر عن المنصة الوطنية للعمل التطوعي، عن تحقيق ”جمعية الفردوس لإكرام الموتى“ بالقطيف أرقاماً لافتة في استقطاب المتطوعين خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025.
ونجحت الجمعية في إنجاز 56 فرصة تطوعية، شارك في تنفيذها 281 متطوعاً، مسجلين ما مجموعه 19,460.5 ساعة تطوعية.
وأظهر التقرير، الذي يغطي الفترة من 1 يناير 2025 حتى 31 أكتوبر 2025، أن هذا الجهد المجتمعي الكثيف قد حقق عائداً اقتصادياً إجمالياً قُدر ب 489,000 ريال، فيما بلغ إجمالي عدد المتطوعين مع احتساب المشاركات المكررة 451 مشاركة، مما يعكس كثافة الإقبال واستمرارية المشاركة في برامج الجمعية.
ولم تقتصر الفرص التطوعية على المهام الميدانية التقليدية، بل شملت مستويات ”احترافية“ و”مهارية“ متقدمة. وتمثلت الطبيعة الفريدة للمبادرات في تطوع قيادات عليا بأدوار تنفيذية وإشرافية.
وإلى جانب الأدوار القيادية، برزت فرص تقنية متخصصة هدفت إلى تطوير البنية التحتية للجمعية، مثل ”أخصائي أتمتة المقابر“. كما غطت الفرص جوانب إدارية متنوعة ك ”سكرتير“ و”مساعد إداري“، بالإضافة إلى الفرص الأساسية المتكررة لـ ”متابعة شؤون إكرام الموتى“، والتي شكلت النواة الأكبر للجهود الميدانية.
وتوزعت أماكن تنفيذ الفرص التطوعية في مختلف أنحاء محافظة القطيف، وشملت مدن القطيف وتاروت والقديح وسيهات والعوامية وصفوى والاوجام.
وأشار التقرير إلى أن جميع هذه الفرص المنجزة تمت تحت إشراف ”الوحدة الإشرافية لوزارة البلديات والإسكان“، مما يؤكد على الإطار التنظيمي والحوكمة لهذه الأنشطة المجتمعية.
وتعليقاً على هذه النتائج، أعرب رئيس مجلس الإدارة، حافظ الفرج، عن فخره بهذه الجهود. وقال الفرج: ”إن هذا الإقبال الكبير والعائد الاقتصادي الذي يقارب نصف مليون ريال لا يعكس مجرد أرقام، بل يجسد عمق الوعي المجتمعي وروح التكافل في القطيف“.
وأضاف الفرج: ”نحن فخورون بأن لدينا 281 متطوعاً، بينهم متخصصون ومهاريون وحتى قيادات تطوعت بأدوار احترافية. هذا الجهد هو الركيزة الأساسية التي تمكن ”الفردوس“ من تحقيق رسالتها، ونحن ممتنون لكل ساعة بذلها هؤلاء المتطوعون لخدمة مجتمعهم“.
