الدمام-
أطلقت جمعية أيقونة الأثر المجتمعي المستدام – المتخصصة في ريادة الأعمال الاجتماعية بالمنطقة الشرقية – مبادرة «مجلس أثر – نحو مجتمع مسؤول»، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، بهدف تعزيز التطوع الاحترافي من الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في معالجة التحديات وتطوير المشاريع المجتمعية.
وجاءت مبادرة مجلس أثر كمساحة عملية تجمع ممثلي القطاع الخاص في مجال المسؤولية المجتمعية وابرز ادواره مع الجمعيات الأهلية، لطرح التحديات الفعلية التي تواجه الجمعيات، ومناقشة مشاريعها الحالية والمستقبلية، وتقديم الاستشارات والتوجيه المهني، بما يسهم في رفع كفاءة العمل غير الربحي وتحسين جودة أثره.
جلسات استشارية ومخرجات واقعية
شهد مجلس أثر تنفيذ 11 جلسة استشارية متخصصة، قدّم خلالها ممثلو القطاع الخاص استشارات مباشرة للجمعيات الأهلية، ركزت على تطوير المشاريع، وتحسين آليات التنفيذ، وتعزيز الاستدامة. وأسفرت هذه الجلسات عن 30 فكرة لمبادرات تطوعية احترافية، بُنيت على احتياجات حقيقية، وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
التطوع الاحترافي… خبرة تُحدث فرقًا
سلّطت المبادرة الضوء على مفهوم التطوع الاحترافي القائم على تقديم الخبرة والمعرفة المتخصصة، بدل الاكتفاء بالجهد أو الوقت فقط، حيث ساهم المشاركون بخبراتهم المؤسسية في توجيه الجمعيات، وتحليل التحديات، واقتراح حلول عملية تعزز من كفاءة الأداء وتدعم استدامة المشاريع المجتمعية.
شراكة داعمة ورؤية وطنية
من جانبها، أكدت الرئيس التنفيذي لجمعية أيقونة الأثر المجتمعي المستدام، الأستاذة وفاء السيف، أن مبادرة مجلس أثر تأتي انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين القطاع غير الربحي، وتعزيز التكامل بين القطاعات، وتطوير نماذج مبتكرة للتطوع القائم على المعرفة.
وقالت السيف:
«ما شهدناه من تفاعل مميز من الخبراء والمتطوعين المحترفين يعكس مستوى وعي متقدم ورغبة صادقة في صناعة أثر حقيقي. هذه المبادرة لم تكن مجرد أنشطة، بل منصة لتبادل الخبرات، وتطوير الأفكار، وصناعة مبادرات تطوعية قادرة على إحداث تغيير مستدام وتحقيق قيمة وطنية تعزز رؤية المملكة 2030.»
ختامًا
يمثل مجلس أثر نموذجًا تطبيقيًا يعكس أهمية التطوع الاحترافي تعود الفائدة على الجمعيات الأهلية، من خلال الاستشارة والتوجيه ونقل الخبرة، بما يسهم في بناء مشاريع مجتمعية أكثر كفاءة وأثرًا، ويعزز مسار التنمية المستدامة في المجتمع.
