استحضر فريق ”جيل الطيبين“ بقيادة عيسى الخالدي ذاكرة الزمن الجميل في تجمع الرامس بوسط العوامية، عبر 20 مركبة كلاسيكية نادرة تتنوع بين الصناعات اليابانية والأمريكية والألمانية، مدعومة بجناح تراثي متكامل يجسد تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع السعودي في الحقبة الذهبية، بهدف ربط الأجيال الجديدة بموروث آبائهم الاجتماعي والثقافي.
وحول الخالدي وفريقه ساحات التجمع إلى ساحة استعراضية لتاريخ النقل، حيث اصطفت مركبات ”الجمس“ و”الكابريس“ و”الداتسون“ جنباً إلى جنب، لتروي قصة تطور المركبات التي شكلت عصب الحياة في العقود الماضية، وهي سيارات تم الحفاظ عليها بعناية فائقة لتبقى شاهدة على تلك المرحلة.
وغاص الفريق في عمق التفاصيل الاجتماعية عبر محاكاة ”الدكان“ القديم، وعرض مقتنيات نادرة شملت الأجهزة الكهربائية المنزلية التي كانت تستخدم قديماً، بالإضافة إلى حقائب السفر الكلاسيكية التي كانت رفيقة الأسفار في الزمن الماضي.
وأبرز الجناح جانباً حميمياً من حياة الأسرة السعودية من خلال عرض الملابس التراثية ومستلزمات النساء قديماً، في محاولة لتقديم صورة بانورامية شاملة لا تكتفي بالجماد، بل تنقل روح ”الجيل الذهبي“ وأسلوب معيشته البسيط والمترابط للزوار.
وأكد الخالدي أن مشاركتهم في النسخة الرابعة للتجمع تنبع من شغفهم الحقيقي بمعايشة تلك الحقبة وليس مجرد عرضها، مشيراً إلى أن الفريق يعيش فعلياً أجواء ”الطيبين“ ويسعى لنقل هذه التجربة الحسية والشعورية لكل من يقف أمام مقتنياتهم.