الدمام-
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة اليوم الأحد، حفل تكريم شركاء وداعمي فرع جمعية الوداد لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، وذلك بحضور عدد من الأسر المحتضنة.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن احتضان الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية عمل إنساني عظيم، يقوم على الرحمة والمسؤولية، ويمنح الطفل حقه الطبيعي في الاستقرار الأسري والشعور بالأمان والانتماء، مشيرًا إلى أن الأسرة المحتضنة تمثل نقطة التحول الأهم في حياة الطفل، لما توفره له من رعاية واحتواء يسهمان في بناء شخصيته واستقراره النفسي والاجتماعي، مثمنًا سموه في هذا السياق الدور الذي تقوم به جمعية الوداد في رعاية الأطفال منذ مراحلهم الأولى، وتهيئة الظروف المناسبة لانتقالهم إلى أسر مؤهلة ترعاهم، ومؤكدًا أن هذا النموذج الإنساني يعكس قيم المجتمع السعودي القائمة على التكافل والتراحم، ويترك أثرًا عميقًا في حياة الأطفال ومستقبلهم.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد لرعاية الأيتام الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للحفل، مؤكدًا أن هذه الرعاية تمثل دعمًا معنويًا كبيرًا لمسيرة الجمعية ورسالتها الإنسانية في تمكين الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية من العيش في بيئة أسرية آمنة ومستقرة، موضحًا أن جهود الجمعية، بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، أسهمت في انتقال أكثر من 1200 طفل وطفلة إلى أسر مؤهلة ترعاهم، وفّرت لهم الرعاية والاحتواء، وساعدت في بناء مستقبلهم على أسس أسرية سليمة، وبيّن أن جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام تُعد جمعية سعودية رائدة في معالجة قضايا الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية دون عمر السنتين، وتعمل على إسناد احتضانهم إلى أسر مؤهلة ترعاهم وفق معايير معتمدة تراعي مصلحة الطفل الفضلى، وتغطي خدماتها جميع مناطق المملكة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به الأسر المحتضنة، واصفًا إياهم بأنهم الركيزة الأساسية لنجاح تجربة الاحتضان، لما يقدمونه من محبة واحتواء حقيقيين يسهمان في بناء جيل متوازن نفسيًا واجتماعيًا، ومؤكدًا أن تكريم الشركاء والداعمين يأتي تقديرًا لدورهم في دعم برامج الجمعية وتعزيز أثرها الإنساني والمجتمعي.
وفي ختام الحفل، كرّم سمو أمير المنطقة الشرقية شركاء النجاح والداعمين، كما قدّم القائمون على جمعية الوداد هدية تذكارية لسموه، تعبيرًا عن شكرهم وتقديرهم لرعايته ودعمه المتواصل لرسالة الجمعية الإنسانية.














