بقلم : جلعود بن دخيّل
حلّت موسوعة كيوبيديا العالمية ضيفًا على المنطقة الشرقية، فكانت الزيارة أكثر من محطة ثقافية؛ كانت لقاءً وطنيًا عميق الدلالة، اجتمع فيه الفكر بالإنسان، والمعرفة بالتنمية، والرؤية بالفعل.
وقد حظيت هذه الزيارة بدعمٍ كريم وتعاونٍ مشكور من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، اللذين جسّدا برعايتهما واهتمامهما بالثقافة والمعرفة إيمان القيادة بأهمية توثيق المنجز الوطني وتعزيز الحراك الفكري والإعلامي، الأمر الذي أسهم في تهيئة بيئة مثالية لإنجاح أهداف الزيارة وتحقيق رسالتها.
مجتمع يحتضن المعرفة
لم يكن نجاح الزيارة ليكتمل لولا التفاعل الإيجابي الذي أبداه أهالي المنطقة الشرقية، الذين استقبلوا الموسوعة بروحٍ أصيلة تعكس وعي المجتمع بدور الثقافة والإعلام في صناعة الذاكرة الوطنية. فقد كانت اللقاءات المجتمعية والنقاشات المفتوحة شاهدًا على عمق الانتماء وصدق الاهتمام بنقل التجارب والقصص الملهمة للأجيال القادمة.
رجال أعمال وشركاء رؤية
كما برز الدور الفاعل لرجال الأعمال في المنطقة الشرقية، الذين قدّموا نموذجًا راقيًا للشراكة بين القطاع الخاص والمبادرات الثقافية، عبر دعمهم وتسهيلهم وتعاونهم، إيمانًا منهم بأن الاستثمار في المعرفة هو استثمار في الإنسان والمستقبل، وأن توثيق المنجزات مسؤولية وطنية مشتركة.
جهود الزملاء والضيوف
وقد سجّل زملاؤنا من الضيوف المشاركين حضورًا مميزًا، من خلال ما قدّموه من خبرات، ومشاركات فكرية، ومداخلات ثرية أسهمت في إثراء محتوى الزيارة وتوسيع آفاقها، ليكون لكل ضيف بصمته الخاصة في مسيرة هذا النجاح.
فريق عمل يصنع الفرق
أما فريق عمل موسوعة كيوبيديا العالمية، فقد جسّد معنى الالتزام والاحترافية، حيث بُذلت جهود كبيرة في الإعداد والتنظيم والتوثيق والمتابعة، بروح الفريق الواحد، ليظهر العمل بالصورة التي تليق باسم الموسوعة ورسالتها العالمية. لقد كان العمل خلف الكواليس قصة نجاح لا تقل أهمية عمّا ظهر على الواجهة.
شركاء النجاح
ولا يفوتنا أن نثمّن مساهمة شركاء النجاح من جهات رسمية ومؤسسات ثقافية وإعلامية، الذين شكّل تعاونهم ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المنشودة، وتأكيدًا على أن العمل التكاملي هو السبيل الأمثل لصناعة الأثر المستدام.
ختامًا
إن زيارة موسوعة كيوبيديا العالمية للمنطقة الشرقية تمثل نموذجًا وطنيًا مضيئًا للتكامل بين القيادة والمجتمع والقطاع الخاص والمبادرات الثقافية، وتؤكد أن الشرقية ليست فقط أرض الصناعة والاقتصاد، بل حاضنة للوعي، وموطنًا للمعرفة، وشريكًا فاعلًا في بناء الذاكرة الوطنية والإنسانية.
-المشرف العام على موسوعة كيوبيديا العالمية .
جلعود بن دخيّل