جدة –
دشن الكاتب الصحفي الكبير مختار شعيب كتابه الجديد ( كيف تنهض الأمم ) والذي يعد الكتاب رقم (25) بعد طول انتظار دام (5) سنوات .. ومن جهته أوضح شعيب بان الكتاب يناقش سؤالنا الأبدي … لماذا تخلفنا وكيف نتقدم. إثارة لعقل الأمة عن التاءآت الخمس للتقدم. بحث في أسرار نهضة الأمم التي قرأت حولها (105) كتاب و (85) دراسة و (170) مقالة بمختلف اللغات . إنه بحث في أسئلة النهضة وما يجب علينا فعله .. آمل أن يحظي الكتاب لموضوعه بإثارة مزيد من النقاشات العامة حول سؤاله ومنهجه وخريطة فكره التي يقدمها عقل اشتغل مدة ربع قرن عليها مهموما بأمته ، معجونا بآمالها متطلعا لمستقبلها الذي تستحقه ، ومجدها الذي يجب أن تحييه بإعمال العقل والعلم والاستفادة من تجارب تقدم ونهضة الأمم التي زرت منها ٤٧ دولة .إنها قضية كبري للأمة لابد من البحث والاجتهاد فيها ، لوضع اجابات لأسئلة التقدم والنهضة ، وتقديم تصور لطريق التحديث والتنمية الشاملة .. آمل أن يبحث المتحاورون والرأي العام والإعلام مايضيف لقضايا هذا الحوار وخاصة قضيته المركزية كيف نتقدم ونتجاوز التحديات .
ولقد تقدمت بكتابي هذا للنشر في فبراير عام ٢٠٢١ و اهديته لأمي الغالية ، لأن الأم رمز لكل انتماء لكل حب ورمز للهوية ، رمز للوطن الغالي. لكن للأسف توفيت أمي في ٢١ أبريل ٢٠٢١ العاشر من رمضان ١٤٤٢هجرية قبل أن أضع كتابي بين يديها الشريفة .. فغيرت الإهداء إلي أرواح أمي وأخي وأختي الذين توفاهم الله في عام واحد ٢٠٢١ يفصل بين كل منهم أيامًا معدودة .
إن معاناة الفقد كبيرة لكن الاجتهاد من أجل الغد أمر ضروري استجابة لأمر الاستخلاف ، والتقدم والنهضة أمر استخلاف لابد أن تعمل كل أجهزة الدولة وعقولها من أجله ، فدولة مثل مصر وكذا كل دولة عربية تستحق أن تصبح في حالة ازدهار وتنمية شاملة ورخاء اقتصاديا وعلميا وثقافيا وتكنولوجيا وعسكريا وسياسيا ، وهي فروض ضرورية لاستمرارنا ووجودنا كأمة ، إنها قضية أمن قومي كبري يجب دائما أن تكون لها أولوية خاصة لدي قيادات الدولة والفاعلين في المجتمع .
وهذا ما اجتهدت فيه أنا أيضا ، راجيا أن أكون قد قدمت جديدا مفيدا للقارئ والمكتبة العربية وللعقل العربي المهموم بقضية الأمة المركزية ، لماذا تخلفنا وكيف نتقدم ؟ ، وهل يمكن أن نتجاوز ما نحن فيه الي التنمية والتقدم والنهضة الحقيقية ؟
دعونا نحلم ونعمل ونخطط ونبدع بخيال وبهوية حضارية راسخة أسهمت في نهضة وتقدم البشرية.. نعم مكاننا هناك في الصف الأول.. فدعونا نضع الخطة وننفذ الرؤية .

