بقلم : عاطف بن علي الأسود
في زمن تتسارع فيه التحولات الاقتصادية والاجتماعية، يبرز دور القائد الوطني الذي يستطيع ربط الفكر الاستثماري بالمسؤولية المجتمعية، وتحويل النجاح الشخصي إلى خدمة حقيقية للمجتمع، المهندس عصام المهيدب، رئيس المجلس التأسيسي للقطاع الشرقي الصحي، يمثل نموذجًا وطنيًا متكاملاً للقيادة، حيث جمع بين الخبرة الاستثمارية والقدرة المؤسسية والالتزام المجتمعي، ليضع صحة الإنسان وجودة الحياة في قلب أي مشروع وطني، متماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030، مع إحداث نقلة نوعية في الاستثمار بما ينعكس على التوجه المستقبلي للترفيه والمبادرات الثقافية والاجتماعية
لقد بدأ المهندس عصام مسيرته كرائد أعمال ناجح، واستثمر خبرته ومهاراته في مشاريع متنوعة شملت القطاعات الاقتصادية والخدمية، مع الالتزام بأن يكون لكل مشروع قيمة مضافة للمجتمع، لم يكن النجاح بالنسبة له مجرد أرباح مالية، بل أداة لتطوير المجتمع وتحسين حياة الإنسان، فحوّل كل تجربة مهنية إلى فرصة لتعظيم الأثر الاجتماعي، مما جعله نموذجًا للقيادة الوطنية المتكاملة التي تربط بين التنمية الاقتصادية والمسؤولية الإنسانية، وقد أبدع في توظيف الاستثمار ليس فقط في الصحة والبنية التحتية الاقتصادية، بل أيضًا في مشاريع ترفيهية وثقافية تحمل قيمة اجتماعية، وتُسهم في إثراء الحياة المجتمعية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتهيئة بيئة مستدامة للثقافة والترفيه في المستقبل
تميز المهندس عصام بقدرته على الجمع بين الاستثمار والتأثير المجتمعي، حيث لعب دورًا محوريًا في الاقتصاد الصحي من خلال تطوير برامج مبتكرة لتعزيز كفاءة الإنفاق وربط الأداء بالمخرجات الصحية، بما يضمن استدامة الخدمات ورفع جودتها، كما أبدع في تأسيس نماذج شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، تعكس التكامل بين الاستثمار الخاص والرقابة العامة، وتضمن استمرار الخدمات الصحية وفق أعلى معايير الجودة، لم يقتصر عمله على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتد إلى المبادرات الإنسانية والمجتمعية، حيث ساهم في دعم التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، ليصبح الاستثمار في الإنسان محور كل مشروع وطني يسعى إلى تحقيقه، مع تركيز خاص على خلق مشاريع ترفيهية وثقافية لها أثر مجتمعي طويل الأمد، بما يواكب رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة والهوية الثقافية
مع إطلاق رؤية المملكة 2030، أصبح القطاع الصحي أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، ويتطلب قيادة وطنية قادرة على الجمع بين الإدارة الحديثة والاستثمار الواعي والمسؤولية الاجتماعية، في هذا السياق، تولى المهندس عصام قيادة المجلس التأسيسي للقطاع الشرقي الصحي، حيث وضع خارطة طريق استراتيجية شاملة ركزت على تحسين الكفاءة التشغيلية وربط الأداء بالمخرجات الصحية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة وجودة الخدمات، مع تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الحوكمة والإدارة الصحية، ودعم المبادرات الوطنية لتعزيز الصحة وجودة الحياة، وقد برزت قيادته في هذه المرحلة كشاهد حي على قدرته على الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والتنفيذ العملي، مع ترك أثر إيجابي ملموس على القطاع والمجتمع
لقد أثبتت التجربة أن إشراك القطاع الخاص في إدارة القطاع الصحي لا يقل أهمية عن الدور الحكومي، فهو يسهم في تعزيز الابتكار ورفع كفاءة التشغيل وضمان استدامة الموارد، ومن هذا المنطلق، حرص المهندس عصام على تطوير آليات شراكة مبتكرة، تعكس تكامل الأدوار بين القطاعين، بحيث يتحول القطاع الخاص إلى شريك حقيقي يساهم في تحقيق أهداف المملكة الوطنية، دون أن يغفل القطاع العام دوره الرقابي والتنظيمي لضمان العدالة وجودة الخدمات، وتظهر من خلال هذه الشراكات القدرة على توجيه الاستثمار بما يحقق أثرًا اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا متزامنًا، بما يشمل المشاريع التي تساهم في تعزيز الترفيه والهوية الثقافية للمجتمع، وتهيئة بيئة مستدامة للأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية
يمثل المهندس عصام نموذج القيادة المتعددة الأبعاد، فهو رجل أعمال ناجح ومستثمر واعٍ وقائد مؤسسي استطاع تحويل خبراته في مختلف المجالات إلى خدمة الوطن والمجتمع، مسيرته المهنية تثبت أن الاستثمار الحقيقي هو الذي يعود بالنفع على الإنسان والمجتمع، وأن الإدارة الحكيمة للقطاعات الحيوية مثل الصحة والثقافة والاقتصاد هي الأثر الأكبر الذي يمكن أن يحققه أي قائد، كما يعكس دوره القيادي فهمًا عميقًا لأهمية الربط بين الاقتصاد والصحة والثقافة والتنمية الاجتماعية، وهو ما يجعله نموذجًا فريدًا للقيادة الوطنية المعاصرة على المستوى المحلي والإقليمي
إن رؤية المملكة 2030 تؤكد أن الإنسان هو محور التنمية، وأن الاستثمار في الصحة والتعليم والمبادرات المجتمعية والثقافية هو الركيزة الأساسية للنهضة الوطنية، وحين يقترن هذا التوجه بقيادة وطنية فاعلة مثل المهندس عصام المهيدب، يتحول التحول الصحي والاجتماعي والثقافي من مجرد خطط ورؤى إلى واقع ملموس، ويصبح الاستثمار في الإنسان أعلى أشكال الاستثمار وأكثرها استدامة وتأثيرًا، إن مسيرة المهندس عصام تؤكد أن نجاح أي وطن لا يقاس بالاقتصاد وحده، بل بمدى قدرته على تطوير الإنسان، وتهيئة بيئة تمكّن المواطنين من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وهو ما يضعه في مصاف رجال الوطن الذين يتركون بصمة مستدامة على مستوى المجتمع والمؤسسات الوطنية
الخاتمة
إن المهندس عصام المهيدب يمثل نموذجًا حيًا للقيادة الوطنية التي توحد بين الاستثمار والتنمية المجتمعية والخدمة الإنسانية وتعزيز الهوية الثقافية، مسيرته ومبادراته في القطاع الصحي والاقتصادي والثقافي تعكس قدرة القائد على تحويل الموارد إلى أثر مستدام يلمسه كل فرد في المجتمع، وتؤكد أن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي الطريق الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، هكذا رجال الوطن يضعون الإنسان والهوية الوطنية في صميم كل مشروع، ويتركون إرثًا حضاريًا يعكس التزامهم العميق بمستقبل المملكة ونهضتها
الخلاصة
المهندس عصام المهيدب نموذج متكامل للقيادة الوطنية التي تربط بين الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية والإدارة الحكيمة للقطاع الحيوي وتعزيز الثقافة والترفيه المجتمعي، دوره كرئيس المجلس التأسيسي للقطاع الشرقي الصحي وإنجازاته في الشراكات الاستراتيجية والمبادرات الإنسانية وتجربته في الاقتصاد الصحي والمشاريع الثقافية جميعها تجسد رؤية المملكة 2030 في الاستثمار في الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة، إن مسيرته تثبت أن القيادة الحقيقية هي التي تحقق أثرًا مستدامًا على المجتمع وتضع الإنسان والثقافة في صميم التنمية وتترك بصمة وطنية واضحة تضاف إلى سجل نهضة المملكة
عاطف بن علي الأسود
باحث وإعلامي وخبير الاقتصاد الصحي
للتواصل: X@alaswadatif | sir.atif@hotmail.com | المملكة العربية السعودية – المنطقة الشرقية