الأخبار

وزارة الشؤون الإسلامية تختتم الدورة العلمية التأصيلية الأولى في سريلانكا

اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالملحقية الدينية في الهند، وبالتعاون مع إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأديان في جمهورية سريلانكا، وبالتنسيق مع سفارة المملكة العربية السعودية في كولومبو، الدورة العلمية التأصيلية الأولى، التي أُقيمت على مدى يومين، الأربعاء والخميس 14 و15 مايو 2025م، بمشاركة قرابة 1800 من العلماء والأئمة، ورؤساء الجامعات والجمعيات والمراكز الإسلامية، وعدد من المسؤولين في الوزارات السريلانكية وطلبة العلم.

وقد جاءت هذه الدورة تأكيدًا لرسالة المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال وترسيخ مبادئ العقيدة الصحيحة، من خلال تقديم أربع محاضرات علمية متخصصة ألقاها كل من فضيلة الشيخ محمد بن سليمان البريه مدير عام فرع الوزارة بمنطقة الرياض ،وفضيلة الشيخ محمد بن حسن الشهري مدير الإدارة العامة للدعوة الرقمية، حيث تناولت المحاضرات أبرز القضايا الشرعية والفكرية المعاصرة، وسبل تعزيز الوعي الديني ونشر منهج الوسطية والاعتدال.

وشهدت الدورة حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من مختلف المكونات الدينية والأكاديمية في سريلانكا، ما يعكس مكانة المملكة وثقة المؤسسات الإسلامية العالمية بما تقدمه من برامج علمية رصينة.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل الختامي، عبّر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية سريلانكا الأستاذ خالد بن حمود القحطاني عن فخره واعتزازه بهذه الدورة المباركة، رافعًا أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على ما يقدمانه من دعم ورعاية لبرامج الدعوة والإرشاد، وجهود المملكة المباركة في نشر الإسلام الوسطي وتعزيز التعايش السلمي بين الشعوب.

كما ثمّن سعادته توجيهات ومتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، التي كان لها الأثر الكبير في نجاح هذه الدورة وتحقيق أهدافها العلمية والدعوية، مشيدًا بالتعاون المثمر من إدارة شؤون المسلمين في وزارة الأديان والثقافات السريلانكية، وما أبدته من تسهيلات كان لها بالغ الأثر في تنظيم هذه الدورة على الوجه الأمثل.

وأعرب المشاركون من العلماء والأئمة ورؤساء الجامعات والمراكز الإسلامية عن تقديرهم العميق للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من مبادرات نوعية في خدمة الإسلام والمسلمين، مثمنين جهود وزارة الشؤون الإسلامية في نشر منهج أهل السنة والجماعة، وترسيخ خطاب ديني معتدل يسهم في بناء مجتمعات متماسكة، ويحصّن الأفراد من الانحرافات الفكرية.

وأكدوا أن الدورة شكلت إضافة علمية نوعية أسهمت في رفع مستوى الوعي الشرعي، وتمكين الدعاة وطلبة العلم من أدوات علمية رصينة، معبرين عن تطلعهم لاستمرار هذه البرامج في المستقبل، لما لها من أثر ملموس في واقع العمل الإسلامي في سريلانكا.

يُذكر أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة من البرامج الدعوية والعلمية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الجهات الإسلامية الرسمية في عدد من الدول، تعزيزًا لدور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وترسيخًا لنهج الوسطية والاعتدال الذي تمثله في المحافل الدولية.

كن اول من يعلق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني.


*