
في خطوة استراتيجية تعكس التزامها بدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، كشفت شركة ريدنجتون، إحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في توزيع الحلول التقنية، نجاحها في دمج أكثر من 80 شابًا وشابة سعودية من حديثي التخرج في التخصصات التقنية في سوق العمل السعودي عبر برنامج النوعي “نجم” الذي يستهدف تأهيل وتوظيف الكفاءات الوطنية السعودية في مجالات التقنية والرقمنة في مقر الشركة الرئيس بالرياض، وذلك ضمن إطار عملي وتدريبي احترافي يجمع الجانبين النظري والتطبيقي.
وقال رئيس الشركة في السعودية رواد عياش: أطلقنا برنامج “نجم” لتدريب وتأهيل السعوديين والسعوديات في مختلف التخصصات التقنية، حيث نجحنا خلال العام الأول من البرنامج في توظيف أكثر من 80 خريجًا وخريجة، وتم دمجهم في سوق العمل ضمن إطار تدريبي احترافي يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي مع إشراف مباشر من قياداتنا وخبرائنا لنقل المعرفة والخبرات.
ويأتي برنامج “نجم” لشركة ريدنجتون في وقت تسعى فيه المملكة إلى تحقيق مستهدفات طموحة ضمن رؤية 2030، من أبرزها: رفع نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 19.2% من الناتج المحلي الإجمالي. الوصول إلى نسبة90 % من خدمات الحكومة الكترونية بالكامل. تدريب أكثر من 100 ألف متخصص تقني سعودي بحلول عام 2030. وتحقيق توطين بنسبة 50 % في قطاع التقنية.
وأضاف عياش: برنامج “نجم” يتماشى تمامًا مع برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية السعودية 2030، والذي يعزز تنافسية المواطن السعودي عالميًا، ويهدف إلى بناء جيل من الكفاءات السعودية القادرة على قيادة المرحلة المقبلة في التحول الرقمي، والمنافسة على الريادة الدولية. كما أن التدريب في “ريدنجتون” ليس مؤقتًا، بل جزء من ثقافة الشركة، فكل موظف لدينا يخضع إلى ما لا يقل عن خمس دورات تدريبية سنويًا، ونشجع على المزيد في حال الحاجة، فنحن نؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وهذا ما يدفعنا إلى مواصلة دعم التعليم والتطوير المهني لجميع موظفينا.
وتطرق عياش إلى افتتاح المكتب الرئيسي للشركة في العاصمة الرياض، مؤكدًا أن ذلك يمثل التزامًا طويل الأمد بالسوق السعودي: مكتبنا الجديد ليس مجرد مقر، بل مركز للتعاون والابتكار التقني، ويعكس رؤيتنا الاستثمارية العميقة ليس فقط من خلال البنية التحتية والمكاتب، بل الاستثمار البشري من خلال تمكين المجتمع تقنيًا، ولذلك حرصنا على توظيف كفاءات سعودية من مختلف الشرائح، مع تخصيص بيئة عمل متكاملة ودامجة لذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعزز ثقافة الشمول والتنوع.
وكشف عياش أن الشركة عملت على مواءمة استراتيجيتها بالكامل مع رؤية المملكة 2030، مضيفًا: نحن لا نواكب التحول الرقمي فقط، بل نشارك في صناعته داخل المملكة، ونهدف إلى أن نكون أحد المحركات الأساسية له، من خلال تدريب الكوادر السعودية، وتقديم حلول تقنية متخصصة، تُسهم في رفع كفاءة القطاع، وتُسرّع من توطين المعرفة الرقمية، فالمملكة تحتل المرتبة الثانية عالميًا في التنافسية الرقمية (مؤشر IMD 2022)، 93 % من السكان يستخدمون الإنترنت، ومعدل انتشار الهواتف الذكية يتجاوز 99% ، وتشير الأبحاث والدراسات المالية والسوقية إلى نمواً متسارعاً في قطاع البرمجيات والخدمات الرقمية، والذي تجاوز قطاع الاتصالات منذ 2021، مسجلاً 101 مليار ريال في 2024 مقابل 79 مليار ريال لقطاع الاتصالات، بدعم من التحول الرقمي والإنفاق الحكومي المتواصل.
اترك رد