أستقبل مستشفى الملك بالهفوف مريض يبلغ من العمر 14 عامًا، خضع لعملية زراعة قلب ناجحة خارج الأحساء، وذلك لاستكمال مرحلة التأهيل بالقرب من أسرته.
عند تقييم حالته من قبل الفريق المختص، أظهر التقييم الأولي وجود صعوبات في أداء الأنشطة اليومية مثل اللبس، الاستحمام، وحمل الكتب، إلى جانب تحديات في التركيز، التنفس، التفاعل الاجتماعي، وشعور مستمر بالقلق تجاه المستقبل. كما لوحظ ضعف في القدرة على المشي لمسافات طويلة وصعوبة في الجلوس لفترات ممتدة.
تم إعداد خطة تأهيلية شاملة بإشراف فريق متعدد التخصصات يشمل: الطب الطبيعي وإعادة التأهيل، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي والاجتماعي، مع متابعة مستمرة من خلال العيادات الافتراضية والتواصل مع الأسرة، حيث بدأت الجلسات بشكل تدريجي، وأسهمت في تحسين قدرة المريض على الحركة، وزيادة تفاعله الاجتماعي، وتعزيز ثقته بنفسه.
وتأتي هذه الحالة لتبرز أهمية التدخل التأهيلي المتكامل في تحسين جودة حياة المرضى بعد زراعة الأعضاء، وتعكس فاعلية الخدمات التأهيلية المقدمة في تجمع الأحساء الصحي.
يذكر أن تجمع الأحساء الصحي يقدم خدمات التأهيل الطبي بشكل شامل لكافة الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن، من خلال برامج متخصصة تراعي احتياجات كل حالة.