تحول لافت في سوق العمل السعودي انخفضت معه معدلات البطالة بين السعوديين لمستويات تاريخية بحسب النشرة المخصصة لسوق العمل خلال الربع الأول من العام الجاري 2025..
حيث كشفت النشرة عن انخفاض مستوى بطالة السعوديين إلى ما يعادل 6.3٪ مع ارتفاع معدل مشاركة السعوديين في سوق العمل إلى ٥١.٣٪ حصة الذكور منها ٦٦.٤٪ فيما تبلغ نسبة مشاركة الإناث في السوق ٣٦.٣٪ .
لكن هذه الأرقام اللافتة قد لاتبدو كذلك لدى غير المختصين والمهتمين بتحولات السوق السعودي، فكيف يمكن قراءتها في سياق رؤية السعودية 2030 التي جعلت من خفض نسب البطالة بين السعوديين أحد مستهدفاتها الرئيسة؟ وكيف يمكن رصد التحول في هذا السياق؟
قبل الإجابة تجدر الإشارة إلى أن المقصود بالعاطلين في سوق العمل هم أولئك الذين فقدوا وظائفهم لأي سبب كان بالإضافة للباحثين عن عمل على أن يكون أولئك العاطلين في سن العمل ولدبهم القدرة على أداء المهام المطلوبة، وقد حلّ وقت صدور التقرير أثناء بحثهم عن عمل.
فيما يُعد غير تلك الفئات خارج نطاق تصنيف البطالة مثل أولئك الذين لم يتقدموا للبحث عن وظيفة، حتى وإن سمحت لهم أعمارهم ومهاراتهم بأداء مختلف الأعمال والوظائف المطروحة في السوق مثل الطلاب وربات المنازل والمتقاعدين والفئات التي لم تبحث عن عمل في الأصل، بسبب وضعها المادي الجيد.
وبقراءة مقارنة سريعة نجد معدلات البطالة بين السعوديين قبل الإعلان عن مشروع الرؤية تبلغ نحو 11 ٪ وكانت نسب مشاركة السعوديين في سوق العمل تتوقف في حدود الـ 41 ٪ قبل أن تقفز هذا العام إلى ٥١.٣٪ مع ارتفاع معدل مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة ٣٦.٣٪ بعد أن كانت مشاركتها لا تتجاوز الـ 17 ٪ قبل رؤية 2030.
فيما انخفض معدل البطالة إلى ٦.٣٪ مع ارتفاع معدل التشغيل للسعوديين في سوق العمل والذي وصل ٤٨٪ وهو ما يعني وجود 48 وظيفة فعلية لـ 48 لكل 100 سعودي في سن العمل.

