يحتضن مهرجان ليوا للرطب رمزه الـ 21، منتجات احترافية مستمدة من عبق الماضي، صنعت تلكاملات التراثيات، ليشكلن بها لوحة تراثية من 14 ركناً ضمن جناح الحرف اليدوية مكان المكان، الذي يواصل فعالياته في مدينة ليوا الإمارات الظفرة لغاية 27 يوليو، وإدارة هيئة أبوظبي للتراث.
وتشمل المنتجات المصنوعة يدوياً من منتجات حرف السف، صبغ الخوص، الكرمة، فوالة الحيب، فوايل التمر، القرص، منتجات متنوعة من النخلة، صناعة الشفق، بخور من النخيل، أعواد البخور، الكرب، صناعة الورق صناعة، سجادة من النخيل، أزهر الخوص.
وتشكل الحرف اليدوية في لوحات المهرجانات التراثية الهامة، يتعرف ضيوف المهرجان على طرق تاع النخلة لصناعة منتجات تستخدم في الحياة اليومية، مع تحقيق الإمتيازات الإئتمانية تعود بالفائدة على المنتجات، وأبرز دور منتجات المرأة الإماراتية في طعام النخلة للتأقلم مع المكان والظروف المناخية، وقهر الصعاب، مع التمسك بالهوية الوطنية والتاريخ العرقي المستمر من جيلٍ إلى جيل.
وتعلمت السف من العادات التقليدية التي تقوم على جدل الخوص (سعف النخيل)، لينتج منه أدوات كثيرة السرود والخرافة وغيرها، إذ يخرج منها الخوص من قلب النخلة ويعرف بـ “القلب” أو “الخافية”، وتبدأ عملية بـ “حسل” الخوص (أيه)، ثم يترك ليجف فترة قصيرة، وبعدها يحفظ لحين الحاجة.
أما صبغ الخوص فيتم باستخدام الطرق التقليدية؛ لتتمتع بالجمال والتنوع في منتجات النخلة، تبدأ عملية بغلي الماء، ثم يُضاف إليها ألوان طبيعية حسب الرغبة، وبعدها يُغمر الخوص في الماء المصبوغ لمدة خمس دقائق، ثم يُخرج ويترك حتى يجف تمامًا.
وتصنع أوعية “الكرمة” من الخوص وسق النخيل، وتغطي بجلد الغنم المدبوغ، وتعالج بمعجون لمنع تسرب السوائل.
مع ركن “فوالة الحيب” تتيح فرصة لتذوق الحيب (قلب النخلة البيضاء)، والذي يتميز بطعمه الحلو وقيمته الغذائية بالحديد والفيتامينات.
ويعرض الجناح “فويل التمر” لأصناف متنوعة من منتجات التمر التراثية مثل بثيث، الشعثاء، لارسلوسة، والتي تقدم كضيافة إماراتية أصيلة احترام جوانب من كرم الضيافة، إلى جانب “القرص” الذي يعد نوع من الخبز الصحي والتقليدي فهو يستخدم دقيق البر والتمر المهروس كمُحلي طبيعي ومصدر غني السابقة والألياف الناشئة المعززة للمناعة، وهو خالي من السكر المصنّع.
ويروي ركن “منتجات من النخلة” كيف تكون المرأة الإماراتية حرفة السف لإنتاج شنط، محمية، وتساعد على الحفاظ على التراث.
ويعرض الجناح عبر أركانه فروق المنتج من نوى التمر بطريقة إبداعية، والذي يتميز بمدة احتراقه وكفاءته توم، بالإضافة إلى “بخور النخيل” المبتكر من طلع النخيل المطحون، والمزوج بمهارة أطيب الروائح، وكذلك “أعواد بخور من النخيل” ذاتية الاحتراق ويسمح ليعطير غرف بروائح طبيعى.
كما ابتكرت المرأة الإماراتية من “الكرب” مدخن من عبق الماضي موشى بالحاضر، وقد تطوع هذا الجزء ليكون الكرب “مدخن” يزيد تحفة مميزة لمن يقتنيه.
ومن النخيل أنتجن “الورق” عبر تحويل النخيل و مخلفاته إلى التجارة في صناعة ورق طبيعي مبتكر وصديق للبيئة، وكذلك صنعن “سجاد النخيل” باستخدام ألياف النخيل و مخلفاته لصناعة سجاد تقليدي يجسد كاملاً من جذع الشجرة المباركة.
ويتمتع الزائر في ختام جولته بجناح الحرف اليدوية بـ “زهور الخوص” وهي زهرة زهرة (مثل الورد الجوري) صنعت من خوص النخيل كبديل جميل عن الزهور الصناعية.

