أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة
في مساء بوم الجمعة 25 يوليو 2025 ستتم محاولة رصد هلال القمر الجديد لشهر صفر لعام 1447 وسط ظروف فلكية واعدة في عدد من المناطق خاصة عبر أجهزة الرصد البصرية.
تشير الحسابات الفلكية الدقيقة إلى أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة في معظم المناطق ذات الجو الصافي والخال من التلوث الضوئي (غير مؤكد) وتكون أسهل باستخدام المناظير التي توفر فرصة جيدة لاكتشاف الهلال النحيف مبكراً اما التلسكوبات الصغيرة تعطي رؤية أوضح لحافة الهلال المنحنية والنحيلة.
يفضل أن يتم اختيار موقع مرتفع بعيد عن المباني والملوثات الضوئية ومن الأفضل تحديد موقع غروب الشمس مسبقاً لأن الهلال سيكون على بعد قليل إلى الأعلى يسار من موضعها وسيكون رفيعاً جداً مجرد شعاع ضوئي باهت.
تعود أهمية هذه الرؤية إلى أنها تمثل تأكيداً بصريًا لبداية الشهر القمري رغم أن التحديد الفلكي لحصول الاقتران مؤكد وتوفر فرصة تعليمية لفهم الفارق بين الاقتران الفلكي والرؤية البصرية وتساهم في تدريب المراصد المحلية على التنبؤ والرصد العملي الدقيق.
في زمن باتت فيه الحسابات الفلكية غاية في الدقة تبقى رؤية الهلال بالعين تجربة إنسانية وفلكية تجمع بين الدقة العلمية وسحر الرصد الميداني وبين العلم والبصر تظل السماء صفحة مفتوحة لمن يقرأها بتركيز وصبر.