
في لحظة مفاجئة، قد تتحول الحياة إلى معركة بين البقاء والفقد، وتكون فيها الدقيقة الواحدة كفيلة بإنقاذ روح أو خسارتها. في تلك اللحظة، لا يُطلب منا أن نكون أطباء، بل أن نكون مستعدين. وهنا تتجلى أهمية التوعية وأخذ الدورات المكثفة في الإسعافات الأولية، ليس كخيار إضافي، بل كضرورة قصوى، بل وكمسؤولية شخصية ومجتمعية لا تحتمل التأجيل.
الإسعافات الأولية ليست علماً متخصصاً حبيس المستشفيات، بل هي مهارة حياتية يجب أن تكون في متناول الجميع. إنها الفرق بين النجاة والندم، بين تدخل بسيط وبين كارثة. فماذا لو كان المصاب طفلًا يتعرض للاختناق؟ أو مسنًا أصيب بنوبة قلبية؟ أو حتى صديقًا أصابه التشنج أو فقد الوعي أمامك؟ إن كل لحظة تقضيها في التردد أو الجهل قد تكون حاسمة.
إن الحصول على دورات الإسعافات الأولية يزود الفرد بالمعرفة اللازمة للتصرف السليم في المواقف الطارئة، ويمنحه الثقة لإنقاذ الأرواح في وقت تكون فيه المساعدة الطبية بعيدة أو متأخرة. ومع تزايد الحوادث المنزلية، وارتفاع نسب الإصابات بين الأطفال وكبار السن، تصبح هذه المعرفة أكثر من ضرورية، بل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا.
ولا يقف الأمر عند حدود الفرد، بل يتعداه إلى المجتمع بأكمله. فكلما زادت نسبة الوعي والتدريب بين الناس، أصبحت مجتمعاتنا أكثر أمانًا، وأكثر قدرة على الصمود في وجه الأزمات المفاجئة. التعليم في المدارس، التدريب في أماكن العمل، المبادرات المجتمعية — كلها وسائل يجب أن تتضافر لنشر هذه الثقافة الحيوية.
وبذلك تتقدم إدارة المسؤلية الاجتماعية بإقامة ورشة عمل بعنوان ( الأسعافات الأولية )وذلك ضمن خطتها للربع الرابع من الموسم الرياضي 2024-2025بالتعاون مع مسعفون بلا حدود والتي اقيمت في نادي الساحل الرياضي في عنك
حيث قدم المتخصصون في الاسعافات الأولية شرحاً كاملا ً ومنظما ً في ورشة الإنعاش القلبي الرئوي وطريقة استخدام جهاز AED منوهين على ضرورة وجوده في كل مكان وكيفية استخدامه وتقديم شرحاً مفصلاً وافياً عن كل المعلومات المختصة بهذا المجال وايضاً التدريبات العملية والتطبيقية للمساعدة في التطبيق بشكل افضل للتأكيد والتخفيز ع هذه الخطوة المهمة في التعلم والوعي باهميتها للضرورتها القصوى .
وقد كرمت إدارة النادي المشاركين بشهادات شكر وتقدير لادارة مسعفون بلا حدود والمشاركين ممكن حضروا .
وفي نهاية المطاف، التوعية بالإسعافات الأولية ليست مجرد رفاهية، بل هي صرخة للإنسانية في وجه اللامبالاة. أن تعرف كيف تنقذ حياة، هو أعظم ما يمكن أن تملكه في هذا العالم السريع والمتقلب. فاجعلها مسؤوليتك، وكن سببًا في النجاة لا في الندم.



اترك رد