
بقلم هناء الخويلدي
يامن لأجله يتساقط نبضي وتنتشي روحي،يا من إذا ناداك قلبي، لبّت كل خلاياي،وإذا همستَ باسمي، أزهرت عروقي… حبًّا وولهًا وعشقًا لا يُطاق.
أراك لا كأيّ أحدٍ يُرى،أراك انسكابَ ضوءٍ في عتمة،وهمسَ حياةٍ في صمت موتي.أراك ظلًا لا يغيب،ونورًا يسكن في مقلتيّ،كلما رمشتُ، أضأتَ العالم فيّ.
أتنسّمك شهيقًا،أتنفّسك لأبقى حيًا،فأنت نبضي وروحي…وكلّي أنت.أنت كالقبلةالحائرة على جبين الحياة،لا أعرف أأقبّلك شكرًا لأنك أتيت،أم أضمّك خوفًا من أن تفلت من قلبي ذات رجفة.
أريد أن يتوقّف العالم،أن يكفّ الكون كلّه عن الدوران،أن تتجمّد عقارب الزمن وساعاته،وتتوقف اللحظة عند نبضك فأعيشك بلا انقطاع،كأن الزمن خلق من أجلك، ليمكث فيك.
حين تهمس باسمك الريح،ترقص فراشات الشوق حولي،تسكنني رعشة،وأخجل من اشتعالها في دمي.يخفق قلبي كأنه يخلع قفصه ليطير إليك…مجنونًا، ولهانًا، مترنّحًامن فرط العشق.
يا من إذا التقت أرواحنا،ذابت كما تذوب الأجساد في عناقها الأول،لا فرق بيننا…نحن لحظة ذوبانٍ خالص،نحن قبلة أرواحٍ تجسّدت،نحن فتنة الخلق حين خُلق الحب أول مرة.إن ما بيننا…هو ما تهمس به الأرواح حين تبلغ ذروة الوله،وكأنها لا تكتفي بالتعبير،
بل تريد أن تذوب اللغة ذاتها حبًّا،وتتموّج الحروف كالأنفاس المرتجفة بين عاشقين لا يفصل بينهماإلا رعشة اللقاء.
أحبك بجنونٍ لا يعرف الاتزان،بعشقٍ يشهق بك ويشهق لك،بولهٍ لا يرتوي،بك أنت فقط…
وبك، كلّ العالم يغدو شيئًا لا يُرى. انت صلاة عاشق… مشبعة بالحب، ناضجة بالشوق، معلقة بين السماء والنبض.
اترك رد