
في مساءٍ ثقافيٍّ دافئ، احتضن نادي وسم الثقافي بالدمام، بالشراكة مع كافيه سكة الكيف، أمسيةً حوارية نقاشية استثنائية لرواية “مدينة الكتب”، من تأليف الكاتبة والروائية صباح عبدالله، رئيسة صالون بوح الثقافي. الرواية التي تعدّ عملها الأدبي الثاني، وأول تجربة لها في عالم الرواية، جاءت محمّلة بروحٍ فانتازية فريدة، حيث أعطت الحياة للجمادات، وجعلت الكتب تشعر، وتتحدث، وتنبض كما البشر.
في هذا العمل، لم تكن الكتب مجرد أوراقٍ مرصوصة، بل كانت كائنات حية تتنفس، تحزن، وتفرح، وتُهمل، كما لو أنها تعيش بيننا، تشتاق لملامسة الأيدي، وتحنّ إلى أعين القُرّاء. بهذه الرؤية المبتكرة، استطاعت الكاتبة أن توصل رسالة عميقة حول قيمة الكتب، وضرورة الاهتمام بها، وعمق العلاقة التي يجب أن تربط الإنسان بالمعرفة.
أدارت دفة الحوار القارئة والمثقفة زهراء الجبيلي، التي قادت الحضور في رحلةٍ ساحرة إلى “مدينة الكتب”. بأسئلتها الذكية، وقراءتها العميقة للنص، نجحت في خلق حالة من الاندماج البصري والحسي، جعلت الجمهور يعيش الرواية، لا يقرأها فقط. لقد فتحت نوافذ التأمل، واستنطقت الفكرة، وسافرت مع الحضور إلى عالم من الصور الذهنية والوجدانية، حيث تحولت الكلمات إلى مشاهد، والمعاني إلى نبضات.
وقد حضر هذه الأمسية عدد من الكتّاب والروائيين والنقاد والمفكرين الذين أضافوا بعدًا آخر للنقاش، من خلال مداخلاتهم الغنية وأسئلتهم التي أثرت الحوار ووسّعت آفاقه، مما جعل من الأمسية حوارًا متعدد الرؤى، نابضًا بالحياة والثقافة.
وفي ختام الأمسية، قام رئيس نادي وسم الثقافي الأستاذة عبير العبدالقادر بتكريم الكاتبة صباح عبدالله، متمنيةً لها دوام التألق ومزيدًا من النجاح في مسيرتها الأدبية القادمة



اترك رد